أطياف كاميليا - نورا ناجي - مصر ٢٠١٩

 تحكي الرواية عن (كاميليا) المراهقة التي تجد مذكرات عمتها (كاميليا) التي لا يتحدث عنها أحد، لكنهم يكررون أنها تشبهها في الشكل والتصرفات والنظرات.

     تتنقّل الرواية بسلاسة بين حياة كاميليا المراهقة وعلاقتها بالعائلة و بين مذكرات كاميليا العمة. سنسمع حكاية كاميليا العمة من وجهات نظر مختلفة، حتى من وجهة نظر العمة نفسها عن طريق المذكرات. وخلال ذلك نرى الصراع النفسي الذي تخوضه كاميليا المراهقة المضطربة الغير ناضجة نفسياً وفكرياً. هل ستسلك طريق العمة بلا وعي وكأن الزمن يعيد نفسه أم تختار طريق مختلف في حياتها؟

     الرواية دسمة من الناحية النفسية ومليئة بالمشاعر المتناقضة. لم أتعاطف مع كاميليا (سواء المراهقة أو العمة) إلا بالطريقة التي أنهت الكاتبة بها الحكاية.

     وأخيراً لا نغفل تصميم الغلاف… جميل جداً و سيزيد تقديرك له بعد القراءة.

اقتباسات:

"أحيانًا تكون اللا قيمة ميزة، تضمن الحياة، والنوم، والاستمرارية، اللا طموح مسعى جيد في حد ذاته."

"تذكري أن بدء أي حياة جديدة أمر في غاية السهولة رغم كل شيء، لكن الصعب هو مدى قدرتك على التخلي عن حياتك القديمة. على طمس ذكرياتك، وحذف أجزاء منها."

"لا شيء أقسى من الفقد سوى الفقد غير المكتمل، سوى الأثر الذي يبقى بعد رحيل الأحباء."

"لا تصدقي الصور ولا تأخذي الحياة من على السطح، خلف كل صورة قصة لم ترو، وصراعات لا تنتهي."

"تراني أمي دائما مثالاً للخيبة على الرغم من هدوئي وعدم تسببي في أي مشكلة منذ صغري، تسألني لماذا لا «أتنحرر» قليلًا، وتشكو لإخوتي مني. كانت تتشاجر معهم كل يوم، بينما لم أرفع صوتي عليها قط، ومع ذلك كنت أنا خيبة أملها، ومصدر حسرتها."