ثلاثية بوابة الموتى - حميد رضا شاه آبادي - إيران ٢٠٢٢
ثلاثية بوابة الموتَى - روايات
القبر العمودي - ليلة الخندق - بئر الظلمات
حميد رضا شاه آبادي - إيران ٢٠٢٢
ترجمة: سمر عزت
مغامرات خيالية تقع أحداثها بين الحاضر والماضي. يتقابل أبطال الحكاية الخياليين مع بعض الشخصيات التاريخية الحقيقية وبعض الأحداث يدور في أماكن موجودة أو وُجِدت في الواقع. قراءة سهلة وممتعة وتصلح لليافعين.
مجيد هو طالب في أواخر السنين المدرسية. توفيت والدته منذ عدة أشهر ويعيش مع والده وأخته الكبرى الطالبة في الجامعة. يعثر مجيد على مذكرات قديمة لمن يُدعَى رضا. تجذبه المذكرات ويبدأ بقراءتها.
تتنقّل الأحداث بين مجيد ورضا. في الجزء الأول من الثلاثية (القبر العمودي) نتعرّف على حياة مجيد في الحاضر وكيف وصلت له المذكرات. ونتعرّف على رضا ،الذي عاش في العصر القاچاري في إيران، و سبب كتابته لتلك المذكرات ويحكي لنا عن طفولته وكيف بدأت الأحداث. وفي الجزء الثاني (ليلة الخندق) نُكمل حكايتا مجيد ورضا، كلاً في زمانه، وكيف يتماسَّا. ثم يأتي الجزء الثالث (بئر الظلمات) وتظهر فيه مذكرات جديدة لشخص آخر نقرأها مع مجيد ونفهم منها ما ينقص مذكرات رضا.
الجزء الأول كانت فصول مجيد بطيئة الإيقاع وفيها بعض التكرار على عكس فصول رضا الأسرع إيقاعاً مع بعض الإسهاب في الوصف أو الحكايات الجانبية ولكن اختلاف العصر عن حاضرنا يثير الفضول فلا تشعر بالتطويل.
الجزء الثاني يتميز عن الأول بتناسب إيقاع الحكايتين معاً، وتكرار أقل وأحداث أسرع. وتظهر شخصيات جديدة مرسومة بشكل أفضل. ومن حيث القصة والسرد الجزء الثاني أقوى من الأول.
الجزء الثالث ليس بقوة الثاني لكن ما زالت الحكاية جيدة. لكن النهاية كانت تحتاج بعض التوضيح. فهي لم تصل بنا لأسباب الحال الذي كان عليه رضا في الجزء الأول عندما بدأ كتابة مذكراته.
يبقى الحديث عن الترجمة، فقد نجحت المترجمة في نقل الحكاية بلغة عربية جيدة واستخدمت الحواشي لشرح بعض الكلمات والسياقات التاريخية والطرز المعمارية والوسائل المستخدمة في النقل وحتى الأكلات والحلويات الايرانية وماهيتها. فكانت الترجمة من نقاط قوة الكتاب بلغتها وحواشيها وظلت تحافظ على امتيازها على مدار الروايات الثلاث، ولعبت دوراً كبيراً في روعة الثلاثية ومدى الاستمتاع بقراءتها.
اقتباسات:
" إن هذا القصر مثل عقدة توسطت حبل الزمان، عقدة لا تسمح لأي شيء أن يكون سلساً وواضحاً. ربما كان أيضاً كلقمة علقت بحلق الزمان لا تُبلَع…"
تعليقات
إرسال تعليق