من الخوف إلى الحرية - عفاف محفوظ - مصر ٢٠٢٣
من الخوف إلى الحرية: رحلة امرأة مصرية من الصعيد إلى ما وراء المحيط.
سيرة ذاتية روتها: عفاف محفوظ - كتبها: خالد منصور - مصر ٢٠٢٣
الدكتورة والأكاديمية والناشطة والمحللة النفسية: عفاف محفوظ. ولدت في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي تحديداً عام ١٩٣٨ في محافظة المنيا بصعيد مصر. تأثرت أسرتها بثورة ٥٢ قرارات التأميم التي لحقت بها. عاشت طفولتها تلميذة في مدرسة الراهبات في المنيا ثم انتقلت مع أسرتها إلى الإسكندرية لتدرس وتتخرج في كلية الحقوق. عاشت فترة في القاهرة بعد زواجها الأول ثم انتقلت مع زوجها إلى باريس حيث درست الماچستير والدكتوراه في القانون الدولي وعلوم السياسة. وفي منتصف الثمانينات انتقلت مع زوجها الثاني للولايات المتحدة حيث درست التحليل النفسي وعملت محللة نفسية بين واشنطن ونيويورك لحوالي ثلاثين عاماً ثم تقاعدت في فلوريدا مع زوجها وتُوفيت في مايو ٢٠٢٣ بعد صدور الكتاب بحوالي شهرين.
الحقيقة أن الفترة الزمنية للسيرة الذاتية كانت غنية بالأحداث السياسية على الصعيد المصري والعربي والعالمي والتي أثّرت بقوة في حياة د/عفاف. لكن الكتاب يتمحور عن الحياة و العلاقات والأفكار والمشاعر. فنعيش الحياة الاجتماعية ونرى العلاقات والتعاملات مع المجتمع من أهل وجيران وأصدقاء. نرى كيف يتغير المجتمع وأفكاره وعاداته من عصر الملكية لعصر عبد الناصر والقومية العربية لعصر السادات وانفتاحه ثم بدايات عصر مبارك فالانتقال لأمريكا.
نراقب التربية المحافظة مع الأفكار المغلوطة والمجتمع القاسي في حكمه على كل شيء وكيف أثّر ذلك على في شخصية د/عفاف محفوظ وكيف ساعدها اهتمامها بعلم النفس وشغفها بالتحليل النفسي ودراستها له أكاديمياً ثم العمل كمحللة نفسي، كيف ساعدها كل ذلك على أن تفهم نفسها ومشاعرها وتتعايش في حالة سلام مع حياتها بكل ما فيها من صواب وخطأ وظلم وخوف بل وسذاجة وجهل أحياناً.
اقتباسات:
"أعتقد أن النفاق والتزلف للسلطة ممارسات مغرية للغاية لأسباب عديدة، يقترن بعضها بضمان أو حماية السلامة الجسدية أو الدخل المادي وصولاً إلى حيازة السلطة وممارسة السلطان، و تدريجياً تصبح السلطوية والتحكم قيماً مهمة في حد ذاتها أو تخفت النظرة السلبية لها، ويأتي هذا على حساب قيم أكثر أهمية بنظري مثل المساواة والعدالة والحقيقة. ورأيت في حياتي كيف تبدَّل عديد من المثقفين والمهنيين المصريين وغيّروا آراءهم السياسية وقناعاتهم أو صاروا مجرد تكنوقراط في خدمة النخبة الأمنية العسكرية المالية الحاكمة. الإغراءات كثيرة والمخاوف والتهديدات أكثر."
"صارت حريتي مرتبطة بقدرتي على أن أحمل وطني في داخلي وأواصل علاقاتي الحميمية مع من أحب من البشر أينما كنت وحيثما كانوا، وعلي أن أعانق البهجة ولا أخاف من الحزن
أو الموت."
تعليقات
إرسال تعليق