بعد ما يناموا العيال - عمر طاهر - مصر ٢٠٢١

      مجموعة قصصية بنكهة عمر طاهر.

     ظللت أطيل مدة قراءتي للمجموعة قدر المستطاع فلم أُرد لها أن تنتهي. استمتعت بكل قصة بطريقة مختلفة.

     القصص عبارة عن مشاهد بسيطة في حياة أشخاص مختلفين، هي مشاهد تمر دون ملاحظتها حتى لو كنا أبطالها لكن عمر طاهر يملك تلك العين التي تقف عند كل مشهد لترى من خلاله ما لا يخطر على بالنا. فترى ذلك التصوير الرائع للشخصيات و حياتها و خلفياتها و ما يدور بداخلها.

    

وإليكم انطباعي عن كل قصة بدون حرق:


  • أنثى السُكَّر: عمر طاهر له تلك القدرة على تفنيد المشاعر الانسانية مهما كانت بسيطة و التعبير عنها بأسلوب سلس. 

  • يجيد الإسبانية: هي قصة يكتب أحد ابطالها قصة ... أعجبني قدرته على تجسيد مشاعر الأب و تردده و حيرته في التعامل مع ابنه... و بساطة الحل من سيدة بسيطة و حكمتها في جملة " ما انت بردو يخاصمك تخاصمه".

  • فتاة تشعر بالوحدة في الثمانينات:  صار عندي فضول لمعرفة باقي قصة المكالمة و لو أني لا أنكر ان استكمال رضوى لها كان جيدا. فكرة الاحتمالات تثير الخيال.

  • سيرة المرحوم: القصة لا تتجاوز بضعة صفحات و لكني انبهرت بالصورة التي رسمها لأم ناصر. ست دماغ، عقلها يوزن بلد.

  • المتوسط: حذوت حذو البطل مرة في فضول لمعرفة من يشاركني اسمي، لكني للأسف لم أجد مثله كل هذه القصص و الشخصيات المتفرقة. كنت اتمنى لو أعرف مثل العجوز فاذهب لها ببن قهوتها.

  • بعد ما يناموا العيال: موقف بسيط و قصير - يادوب مسافة السكة- تعرفت فيه على اسرة جميلة و ارتبطت بها و اخذت افكر مع فؤاد و هو في الطريق أي الحلين أفضل.

  • فنجان الست: حبيت المشهد و الموقف في قهوة الحسين على أنغام الست بس موصلنيش احساس حكاية جمال و مها.

  • أبو يسرا: لقد بكيت الأب الذي لم أعرفه إلا من ذكريات ابنته.

  • ثرثرة الركاب: قصة قصيرة حزينة. وعلى قصرها تجمع تفاصيل حياة بحلوها و مرها.

  • خجل قديم: اول مرة اعرف يعني ايه تموت في دباديب حد :)

  • الموشح: مش عارفة ليه معرفتش اعيش مع بطل القصة و احسه زي ما اتعودت في باقي القصص.

  • غبار خفيف: أعتقد كان الأفضل إطلاق على القصة اسم طبق الأرز باللبن فهو الذي خفف عنا كآبة الأحداث.

  • صاحب مكان: عن احساس الغربة بغض النظر عن المكان. " انت زي شريف"

  • رجل يوناني مرح: هي فكرة ذكية لربط قصص قصيرة جدا لا رابط بينها.

  • النشرة الجوية: الحكاية بدأت بسؤال استرجع به حياته و أخطاءه التي لم يسامح نفسه عليها فيمنعه الخزي من الكلام مع الله. انقذته النشرة الجوية من السؤال و أعطته الإجابة.

  • هبوط اضطراري: أحببت كثيرا كيف ادمج الحكايات مع بعضها. ورغم صعوبة الموقف الأساسي على النفس إلا أنك ستنهي القصة و انت تبتسم.

  • شبشب حريمي:  وقفة دقائق على السلم و النظر لشبشب حريمي ، تؤدي لسرد رائع لقصة حياة.

  • شوكة تحت جلدي: أعجبني كلامه عن علاقتنا بالموبايل و الفرجة على "التايم لاين" و كأنه ادمان على التلصص. أحببت شخصية الخالة.

  • شدة و تزول: "كورونا؟ لا، إزالة" كلمتين اختصروا حكاية جيلين على هامش مشهد رائع التصوير ببساطة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية في إيران - ندى الأزهري - سوريا ٢٠٢٣

المِعطَف - نيكولاي جوجول - أوكرانيا/روسيا ١٨٤٢

قناديل ملك الجليل - إبراهيم نصرالله - فلسطين ٢٠١١