الوصايا - محمد الرطيان - السعودية ٢٠١٢
"بإمكانك أن تشعر بصقيع موسكو، وتشم رائحة زهور أمستردام، وروائح التوابل الهندية في بومباي، وتتجاذب أطراف الحديث مع حكيم صيني عاش في القرن الثاني قبل الميلاد! بإمكانك أن تفعل كل هذه الأشياء وأكثر عبر شيء واحد: القراءة. الذي لا يقرأ… لا يرى الحياة بشكل جيد".
تلك كانت أولى وصايا الكتاب… "وهي وَصايا وليست وِصاية" (كما يكرر الكاتب)... استلهمها من ثلاثة آباء أوصوا أبنائهم:
لقمان: الحكيم الذي يمنح وصاياه لابنه.
چاكسون براون: رجل عادي يرسم خارطة لابنه و هو يترك البيت لأول مرة في حياته ليذهب للجامعة.
الشريف بركات: شاعر سعودي عاش أواخر القرن ١٢ وأوائل القرن ١٣.
أكثر من ٢٧٠ وصية بسيطة و مختلفة ما بين النفسي والديني والاجتماعي والفكري والانساني وغيرهم. ممكن أن تختلف في وجهة نظرك مع بعض الوصايا ولكن في المعظم هي وصايا جيدة ومن الواجب التذكير بها كل فترة مع مرور الوقت.
كان من أصعب الأجزاء عليّ فهماً الجزء الأخير لأن شعر الشريف بركات مكتوب بالعامية السعودية ووجدت صعوبة في فهم بعض الأبيات.
اقتباسات:
(٤) الشرف يا ولدي ليس في الجسد فقط كما يظن بعض أهل الشرق! الشرف في الكلمات والوعد، والعمل، والحب.
لا تك شريفاً في أمر ما، وأقل شرفاً في أمر آخر! كن شريفاً في كل أمور حياتك.
(٢٨) الوحدة - رغم قسوتها- أفضل من مصاحبة السفهاء والحمقى.
(٥٠) لا تكن عنصرياً… العنصريون- مهما أدّعوا العافية- هم أناس مرضى.
(٥٨) تعلَّم الصبر وأصبر على التعلُّم.
(١٢٨) أحترم عادات كل قوم… حتى العادات التي ترى أنها غبية!
(١٧٦) لا تُحسن الظن حد الغباء، ولا تسيء الظن الوسوسة. ليكن حُسن ظنك: ثقة، وسوء ظنك: وقاية.
(٢٥١) لا تخَف من التقدم بالعمر… لكل عمر بهجته المُخبأة فيه.
(٢٦٦) مثلما تغلق باب بيتك جيداً كي لا يدخل اللصوص… أغلق فمك جيداً كي لا تخرج الكلمات البذيئة.
تعليقات
إرسال تعليق