مقابر الأحياء - ضياء الدين خليفة - مصر ٢٠٢٠

     الرواية تدور أحداثها في النصف الثاني من القرن الأول للألفية الثالثة. وهي عبارة عن رسالة بقلم ياسين (الراوي والبطل)، ذلك الشاب العشريني الذي فقد أبويه صغيراً ويعيش مع جده (جدو يحيى)، من القلائل المولودين قبل بداية الألفية ومازالوا على قيد الحياة. ياسين طبيب مع إيقاف التنفيذ نظراً لظروف البلاد.

     يصحو الجميع يوماً على مؤتمر عالمي يضم كل بلاد العالم. يعلن فيه رجل أعمال شهير عن تطبيق نظام عالمي جديد سيحل كل مشكلات العالم! بدءاً من المجاعات والمشاكل الاقتصادية حتى العنف والحروب!!. وبعد شهر واحد من الإعلان يبدأ التنفيذ!!!

     نعيش نشأة الصداقة بين ياسين وماريو وتويا ونستمع لمناقشتهم. ونعيش الصداقة القديمة والعشرة بين جدو يحيى وعم رمزي، مواليد الألفية السابقة، ونستعيد معهما ذكرياتهما ونضحك على مزاحهما الذي لا يفهمه غيرهما. ونعيش قصة حب ياسين ورغد…

     الرواية مليئة بالتفاصيل والحكايات التي نعيشها مع أبطالها بجانب الخط الرئيسي الذي يلقي الضوء على الفساد والجهل وأثرهم على المجتمعات والأفراد.

     حبيت النهاية جداً ولكني لن أحرقها فهي جزء أساسي من متعة قراءة الرواية. وحبيت كيف تدخّل الكاتب - ضياء الدين خليفة - بشخصه في الأحداث.

إقتباسات:

  • أن تولد محباً للقراءة فذلك أسمى درجات الحظ. وأما أن تُكسب نفسك تلك العادة، فذلك أسمى درجات التطور.

  • الشعوب سهل السيطرة عليها وإقناعها بالجهل والتخويف. فالجهل كفيل بأن يغطي عين الشمس حتى الظلام. والخوف يزور أرحام الشعوب وينجب صمتاً، فيتحول الناس إلى مجرد أداة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية في إيران - ندى الأزهري - سوريا ٢٠٢٣

المِعطَف - نيكولاي جوجول - أوكرانيا/روسيا ١٨٤٢

قناديل ملك الجليل - إبراهيم نصرالله - فلسطين ٢٠١١