٢٤ ساعة في حياة امرأة - ستيفان زفايج - النمسا ١٩٢٥
ترجمة: الأسعد بن حسين
رواية قصير تدور حول مجموعة من الأشخاص يتشاركون طاولة العشاء يومياً في فندق في إحدى المدن الصغيرة… هو بالأحرى ملحق صغير بالفندق وليس المبنى الرئيسي للفندق، فهم وكأنهم يعيشون معاً في بيت كبير… مجموعة مختلفة من الأشخاص من حيث السن والثقافة والجنسية.
ينشأ بينهم جدال عنيف إثر واقعة بالفندق يكونوا شهداء على أحداثها. ومن هنا يلاحظ راوينا التغيير الذي يطرأ على السيدة (س) تلك العجوز الستينية الإنجليزية المتحفظة دائمة الابتسام… وفي الليلة التي تسبق مغادرته للفندق تدعوه منفرداً وتحكي له عن ال٢٤ ساعة التي قلبت حياتها… هي اختارت غريب لتحكي له حتى تواجه نفسها بالحقيقة كاملة للمرة الأولى… حتى تواتيها الشجاعة للاعتراف بما لم تعترف به سابقاً حتى أمام نفسها.
تتجلى في الرواية دقة الوصف عند ستيفان زفايج وتمكنه من اللغة والمفردات. انبهرت بوصفه للتصرفات والحركات والمشاعر المضطربة، وصفه لحالة الإنسان عندما تنتابه مشاعر متضادة وحالة تخبُّط… وصفه لتعامل الإنسان مع أخطاءه وكيف يسامح نفسه أو يعاقبها.
إقتباسات:
"لا يمكن أن أصف لك مرارتي ويأسي، لكنك تستطيع أن تتخيل ما شعرت به: ألا تكون في نظر انسان منحته كل حياتك، إكثر من ذبابة تهُشّها يد كسلى بضجر".
تعليقات
إرسال تعليق