أول مرة أصلي: وكان للصلاة طعم آخر - خالد أبو شادي - مصر ٢٠٠٦
كلنا نجاهد أنفسنا و نتلمّس في طريقنا ما يعيننا على هذا الجهاد. أعتقد أن هذا الكتاب سينضم لأدوات جهادي فأُعيد قراءته كلما أحسست بفتور عزيمتي و تراجع خشوعي.
يبدأ الكتاب ب "مفاتيح الحلاوة" و كما يقول عنها الكاتب: " دليل استخدام الكتاب، و هي أهم صفحات الكتاب، لأنها تُعلِّمك كيف تُحوِّل ما تقرأ إلى واقع حي و نتيجة ملموسة".
ثم يوضح الكاتب أن هذا الكتاب مستنِد على رسالة أسرار الصلاة لإبن القيم.
"ليست الصلاة إذن حركات تستغرق ساعة من اليوم أو بعض ساعة ثم ينقضي الأمر و تغور معاني الصلاة في أعماق النسيان،لكنها باختصار حركة تصحيحية و ثورة تغييرية تستهدف تعديل مسارك في الحياة وتصحيح وجهتك وتُعيد صياغتك الجديدة على عين الله."
ثم يبدأ بالتحدث بالتفصيل عن كل ركن من أركان الصلاة بدءاً من الإقبال على الصلاة مروراً بالوضوء ثم الذهاب إلى المسجد ثم استقبال القبلة و التكبير و الاستفتاح ثم الاستعاذة و القراءة و التأمين ثم رفع اليدين و الركوع ثم القيام منه ثم السجود والحال بين السجدتين ثم التكرار و الجلوس للتشهد و التعوذ و التسليم.
في كل ركن يتحدث عن معناه و رمزيته و كيف نتفكّر فيه، فيساعدنا على الفهم والتركيز…. يعلمنا بعض الأدعية المختلفة فنختار منها واحد كل مرة حتى لا يكون الدعاء المكرر مجرد عادة فيقل الخشوع و يكثر السهو في الصلاة.
"حين تكلمت الصلاة" و كأن الصلاة تتحدث معك في عشر نقاط، و منها : "أنا إحدى أهم وقفتين تقفهما بين يدي مولاك: موقف الصلاة و موقف القيامة، فإن أحسنت في الأولى هانت عليك الثانية، وإلّا… فالموقف أهول من أن يوصف."
ثم يلخص كل ما سبق في الكتاب ب "موجز الأسرار". و يختم بالشعار الذي نودِّع به الكتاب و هو "ليرينّ الله ما أصنع" وكأنه عهد بينك و بين نفسك أمام الله على الاستمرار في المحاولة و التقرب إلى الله والخشوع في الصلاة.
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما
تعليقات
إرسال تعليق