صليب موسى - هيثم دبور - مصر ٢٠٢٠
ليس لقائي الأول مع الكاتب بل هو اللقاء الثالث بعد (مادة ٢١٢) & (أول مكرر) من سنين عدة و كانا جيدين. الحقيقة أنني أقبلت على قراءة (صليب موسى) بتوقعات مسبقة.
تُفتتح الرواية بجريمة قتل راهب بدير سانت كاترين بجنوب سيناء وهناك تدور أحداث الرواية… تُستدعى قوات الأمن وتحاول إخفاء الحدث حتى تنتهي من التحقيق وتقبض على الجاني وتعرف دوافعه حتى لا تخاطر بفتنة طائفية خاصةً أن الراهب "بافلوس" القتيل كان يقبض بيده على ورقة مكتوب عليها اسم سياسي شهير. نظل طوال الأحداث نتساءل عن حقيقة الخبيئة التي يبحث عنها الجميع.
الرواية كلها حول الدير وكنائسه وتاريخ كل ما فيه، بما في ذلك الأرض والأبنية والأعمال الفنية والأيقونات الدينية وحتى البدو وعلاقتهم بالدير ورهبانه.
معلومات كثيرة عن جغرافيا الدير والأماكن المقدسة مما يدل على دراسة مستفيضة. معلومات أكثر عن تاريخ الدير وحكايات تاريخية صحيحة سواء لها علاقة بالدير أو لا فقد ربطها الكاتب بالأحداث بطريقة جيدة. (كليبر، عباس حلمي الأول، أحمد شفيق، موشيه ديان، قبيلة الجبالية: أقدم قبيلة بدوية تتولى حراسة الدير، وغيرهم).
كثرة البحث والدراسة شيء جيد ودليل على السعي للإتقان ولكن أرى أن الإصرار على أن تحتوي الرواية على كل المعلومات والحكايات الفرعية أضر بها.
أعتقد أن أهم ما استخلصته من الرواية (غير المعلومات والفضول لمعرفة المزيد) هو التاريخ… كيف نفكر فيه ونتعامل معه، كيف يُكتب ومن يكتبه ولأي حد يجب أن نثق به؟.
إقتباسات:
"التاريخ مجرد رواية … يسردها مَن عاصرها لمن لم يفعل، وعلى الأخير التصديق، التشكيك ليس رفاهية"
تعليقات
إرسال تعليق