العسكري الأسود - يوسف ادريس - مصر ١٩٦٢
هي حكاية مشوار … الراوي يصاحب صديقه الطبيب في مهمة عمل. يحمل التمرجي المرافق ملف الشخص المطلوب توقيع الكشف الطبي عليه وكتابة تقرير عن حالته.
نسمع من الراوي حكاية الصديق، كيف تعرّف عليه في الجامعة، ومشاركته في مظاهرات الطلاب ثم القبض عليه. كيف كان وأين غاب وكيف التقيا مجدداً وإلى أي مدى تغير الصديق وكأنه لم يصبح نفس الإنسان، بل وكأنه لم يعد إنساناً.
صاحب الملف، كما يقول التمرجي، هو (العسكري الأسود)، هكذا يطلقون عليه. عسكري في البوليس السياسي، متخصص في تعذيب المعتقلين السياسيين سواء للحصول على معلومات، أو لتخويفهم، أو حتى للتسلية. وعندما وصلوا للبيت يلتقوا زوجة العسكري الأسود ويسمعوا منها حكايته كما تعرفها و عايشتها.
رواية قصيرة لا تتعدى المائة صفحة، يُظهر فيها يوسف إدريس بلغته مدى تأثير التعذيب على الأشخاص، على النفسية والتفكير- ليس فقط للشخص الذي تم تعذيبه بل أيضاً على الذي قام بالتعذيب وكأن الإثنين يستغنيان عن الإنسانية في حياتهما.
إقتباسات:
"ماذا يفعل الإرهاب أكثر من أن ينجح في جعل كل منا يتولى إرهاب نفسه بنفسه، فيقوم هو بإسكاتها وإخضاعها للأمر الواقع الرهيب؟!!"
تعليقات
إرسال تعليق