طرق الرب - شادي لويس - مصر ٢٠١٩

      تحكي الرواية مسارين زمنيين بتتابع الفصول، فكل فصل يتحدث عن مسار ويترك لنا المجال للتفكير فيما حدث وتوقع القادم ثم يأخذنا الفصل الذي يليه للمسار الآخر. المساران مرتبطان بنفس البطل والإجتماعيات ويختلفان في أن أحد المسارين ديني والآخر سياسي. ويلتقي المساران في نهاية الرواية لنفهم الأحداث وارتباطهم الزمني.

     تبدأ الرواية بذلك الشاب الذي تحثه والدته على عدم التأخر عن موعده المهم، وتبدأ في إلقاء النصائح على مسمعه ونفهم من ردوده أنه غير متحمس وكأنه مجبر. نسير معه لنرى أنه ذاهب لمقابلة قس الكنيسة، وما يبدأ بجلسة يمتد إلى جلسات نسمع فيها حكاية الشاب شريف وتاريخه وما يرغمه على الجلسات.

     المسار الثاني يحكي لنا شريف عن اصدقائه وتعارفهم وعلاقتهم بالسياسة وبداية حركة "كفاية"، ويقربنا من الفض الدموي لاعتصام اللاجئيين السودانيين بميدان مصطفى محمود.

     على الرغم من أن موضوع الرواية ديني سياسي إلا أن الكاتب لا يأخذنا لتفاصيل كثيرة ولا يقع في فخ التأريخ لأحداث عاصرها، بل يعرض بعض التفاصيل ويترك لنا التأمل والبحث.

     نهاية الرواية واقعية جداً وتترك لنا حرية تفسير بعض الأحداث ومن ورائها.


إقتباسات:

     "وكأن غمامة على عيني كل تلك السنين قد رُفعت فجأة. إلى هذا الحد يمكن للتنميطات الرائجة أن تخدعنا، وتضلل حواسنا، حتى في معرفتنا بملامح وجوهنا؟  حتى يصدمنا أحدهم بحقيقتها على نحو عابر وعلى وجه المصادفة غير أكيدة الحدوث؟"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية في إيران - ندى الأزهري - سوريا ٢٠٢٣

المِعطَف - نيكولاي جوجول - أوكرانيا/روسيا ١٨٤٢

قناديل ملك الجليل - إبراهيم نصرالله - فلسطين ٢٠١١