الغريب - ألبير كامو - فرنسا ١٩٤٢
ترجمة: محمد آيت حنّا
أول روايات كامو، ويعتبرها النقاد من أفضل روايات القرن العشرين، بل يعتبرها بعضهم الرواية الأفضل.
(الأم توفيت. الدفن غداً. احتراماتنا) بتلك البرقية المقتضبة تبدأ الرواية. ترى غرابة البطل من البداية مع ردة فعله على البرقية.
مسيو مورسو، فرنسي جزائري يعيش بمفرده بالجزائر حياة شبه عادية. يعمل طوال الأسبوع وفي يومي الإجازة الأسبوعية يذهب للبحر أو السينما وله صديقة.
الغريب هنا ليس الأحداث أو الحياة التي يعيشها، بل رد فعله وتفكيره في كل ما حوله.
هل يرغب في صداقة فلان؟ سيّان
هل يرغب في الزواج من فلانة؟ سيّان
هل يرغب في الحياة أم الموت؟ سيّان
هو ليس شخصاً بائساً، إنما هو غير ناقم على أي شيء في الحياة تقريباً، بل هو يرى نفسه سعيد.
نعيش معه جزء من حياته حتى منتصف الرواية تقريباً ونرى كم هي عادية. ثم يأتي الحدث الذي يجعلك تعيد التفكير مراراً في مواقف حياته. تسمع مناقشة تصرفاته وأفعاله فيزيد إحساسك بكونه غريب وترى كم يشعر بالعبثية من تلك الحياة. ومع كل ما يمر به فهو ليس بائس أو حزين بل هو "غريب".
(الغريب) إنه العنوان الأمثل للرواية.
إقتباسات:
"على أن أكثر ما كان يشق عليّ أيام اعتقالي الأولى هو أني كنت أحتفظ بأفكار رجل حر…… كنت أحس فجأة مدى ضيق جدران زنزانتي….. بعدئذ ما عاد لدي سوى أفكار رجل مسجون وصرت اترقب نزهتي اليومية في الباحة أو زيارة المحامي"
"تلك، في الواقع، إحدى أفكار أمي، التي كانت ترددها كثيراً، ومفادها أن الأمر ينتهي بنا إلى اعتياد أي شيء"
"كانت أمي تردد كثيراً أن المرء لا يكون قط شقيّاً تماماً"
تعليقات
إرسال تعليق