بين القصرين - نجيب محفوظ - مصر ١٩٥٦

    على قدر حبي و ارتباطي بالمسلسل إلا أنني استمتعت جداً بقراءة الرواية. وهي الجزء الأول من ثلاثية.

     تدور الرواية  كلها حول حياة السيد أحمد عبد الجواد وعائلته.

أمينة: الزوجة المطيعة الراضية، مملكتها البيت.

الأبناء: 

• ياسين: الإبن البكر من زواج سابق. وهو أشبه الأبناء بأبيه شكلاً و موضوعاً. موظف حاصل على الشهادة الابتدائية.

• فهمي: ثاني الأبناء و أعقلهم، وهو طالب بكلية الحقوق.

• كمال: أصغر الأبناء جميعاً. تلميذ بالمرحلة الابتدائية وعمره حوالي ١٠ سنوات.

البنات:

• خديجة: أكبر أبناء أمينة. لها ملامح من أبيها. ليست جميلة وتأخر سن زواجها بمفهوم ذلك الزمان فهي تقترب على العشرين. طيبة القلب لكنها سليطة اللسان.

• عائشة: أصغر من خديجة وأجمل. هي محبوبة الأسرة، وتعشق النظر في المرآة. ورغم اتقانها للأعمال المنزلية إلا أنها كسولة.

وأخيراً السيد/ أحمد عبد الجواد: تلك الشخصية التي تظل حائراً ما بين حبك و كراهيتك له.

     يرسم محفوظ كل شخصية ببراعة… يحكي عن الخلفيات والمواقف التي أثرت على كل منهم، يُظهِر تفكير كل شخصية وحديثها مع نفسها فنفهم كل شخص بوضوح وتراهم كما هم؛ مجرد بشر، ليسوا ملائكة طيبين على طول الخط (حتى أمينة) ولا أشرار دائماً (حتى أحمد عبد الجواد).

تحب فيهم خصال وتكره أخرى… تتعاطف معهم في مواقف وتمقتهم في غيرها.

اقتباسات:

"فلا الناس يعرفون السيد الذي يقيم في بيته، ولا أهل البيت يعرفون السيد يعيش بين الناس"

"أَعجَب به من رجل يحل لنفسه اللهو الحرام ويحرّم على بيته اللهو الحلال"

"على أنه لم يكن لها محيد عن كتمان عواطفها لأن الكتمان في هذه الأسرة -خاصة فيما يتعلق بالعواطف- عادة متأصلة وضرورة أخلاقية طُبعت عليه في ظل الإرهاب الأبوي"

"بمعنى آخر نجح في التوفيق بين (الحيوان) المتهالك على اللذات وبين ( الانسان) المتطلع إلى المبادئ العالية توفيقاً ائتلافياً يجمعهما في وحدة منسجمة لا يطغى أحد طرفيها على الآخر، ويستقل كل منهما بحياته الخاصة في يسر وارتياح، كما وفق من قبل في الجمع بين التدين والغواية في وحدة خالية من الإحساس بالذنب والكبت معاً"