صنايعية مصر: الكتاب الثاني - عمر طاهر - مصر ٢٠٢٢
كما هو واضح من العنوان، الكتاب هو الجزء الثاني لكتاب صنايعية مصر، ويكمل نفس فكرته. الكتاب يُعرفّنا على بعض الجنود المجهولين في حياتنا فهم أشخاص مخلصون أتقنوا عملهم فتركوا بصماتهم في حياة كل منّا. وتنوعّت البصمات من المنتجات المادية (مثل شيبسي وكولدير وكوتشي) للأماكن (مثل المهندسين ومدينة نصر وكوبري أكتوبر) وأحياناً تمتد البصمة للوجدان (مثل المسلسلات الدينية وإذاعة القرآن الكريم والثقافة الصحية).
أكثر من ٢٠ صنايعي نعيش مع عمر طاهر أحلامهم ونجاحاتهم واحباطاتهم. نرتبط بحكاياتهم بعد ارتباطنا بأعمالهم ونتعرف على اسماء جديدة بالنسبة لنا رغم ارتباطنا بأعمالهم (مثل أمل وعمر).
تتميز كتابات عمر طاهر بالسلاسة في الأسلوب وحسن السرد. واختيار الموضوع هنا جعل الكتاب صالح لجميع الاعمار، الكبار والصغار. أرى الكتاب فرصة جيدة لتجمّع الأسرة وتشجيع أفرادها على القراءة ومناقشة موضوعاته وشخصياته. الكتاب يمتلأ بقصص نجاح رغم تحفظي على بعضها إلا أننا نتعلم من كل لحظة نجاح أو فشل أو إحباط.
ولا يمكن أن أُنهي مراجعة الكتاب دون التطرق لسيدات السويس أو كما سماهم (صنايعية انتصارات الخطوط الخلفية). في أكثر من مناسبة يذكر عمر طاهر (حصار ال١٠١ يوم) وعندما قرر الكتابة عنه تحدث من زاوية جديدة فحدثنا عن سيدات السويس في أيام الحصار، شريكات الإنتصار اللاتي لم نعرف دورهن حق المعرفة.
تعليقات
إرسال تعليق