قطار إلى باكستان - Khushwant Singh- الهند ١٩٥٦
الرواية تدور أحداثها في فترة انفصال باكستان عن الهند (أغسطس ١٩٤٧).
المكان هو قرية صغيرة في الهند قريبة من الحدود الباكستانية.
القرية وشخصياتها وأحداثها من خيال الكاتب لكنها مبنية على أحداث واقعية تكرر حدوثها في تلك الفترة من الإنفصال الدامي بين الهند وباكستان بعد صراعات بين المسلمين والسيخ والهندوس.
يعرّفنا الكاتب على القرية النائية التي يتشارك فيها أتباع الأديان الثلاثة (المسلمين والهندوس والسيخ) من زمن ليس بقريب ويعيشوا معاً حياة بسيطة ليس لها علاقة بأي أحداث سياسية تحدث في عامة البلاد، كالكفاح ضد الاستعمار و انتهاء الحرب العالمية الثانية والاستقلال عن الانجليز وارتفاع حدة الصراعات بين المسلمين والسيخ والهندوس، وانفصال باكستان.
من خلال ذلك المجتمع الصغير نرى درجات الفساد الاجتماعي وفساد السلطة. نرى من وجهة نظر الفلاحين والمهمّشين تشابه الانجليز مع الطبقة الحاكمة في الهند، فكلاهما يمارس نفس الظلم على الطبقة الفقيرة.
الرواية تصور مدى التلاعب الذي تمارسه السلطة على الطبقات الجاهلة لتوجيهها لمصلحتها. سواء كان ذلك بزيادة سوء التفاهم بين الأطراف أو غض البصر عن القتل الجماعي.
اقتباسات:
"في غضون بضعة أشهر ، أرتفع عدد القتلى إلى عدة آلاف. المسلمون قالوا أن الهندوس هم من خططوا وبدأوا بالقتل. أما بالنسبة للهندوس، فالمسلمون هم المسئولون. الحقيقة هي أن كلا الجانبين قتل. كلٌ من الطرفين أطلق الرصاص وطعن بالخناجر وضرب بالهراوات. كلاهما عَذّب. كلاهما اغتصب."
"المجرمون لا يولدون هكذا… بل يُصنعوا نتيجة الجوع والحاجة والظلم."
" الحرية هي للمتعلمين الذين حاربوا من أجلها. أما نحن فكنا عبيد الانجليز واصبحنا عبيد للمتعلمين، سواء الهنود أو الباكستانيين."
"أردت أن أتساءل، ماذا فعل لنا المسلمون هنا لنقتلهم انتقاماً مما يفعله المسلمون في باكستان. فقط من ارتكبوا جرائم هم من يستحقون العقاب."
"ماذا ستكسب؟ هم مجموعة من أشباه البشر يذبحون أمثالهم. مجرد نكسة بسيطة في الأربعة مليون الزيادة السنوية. المسألة ليست أنك ستنقذ الأخيار من الأشرار. فالآخرين إذا أُتيحت لهم الفرصة لفعلوا الشيء نفسه."
تعليقات
إرسال تعليق