دكان جدي - شرمين يشار - تركيا ٢٠٢٠

 ترجمة: نورا يمق

   الرواية كلها على لسان طفلة في العاشرة من عمرها. هي

 أقرب ليوميات تكتبها حين بدأت العمل في محل البقالة كمساعدة لجدها صاحب المحل 

     طفلة ذكية، مبتكرة، جريئة ، ولكنها تبقى طفلة، لا تفكر في العواقب أحياناً وتفكر بمنطق مغلوط أحياناً أخرى ، ويستخف بتفكيرها الكبار غالباً.

     ومن خلال التعرض لمواقف حياتية مختلفة والاحتكاك بالكبار، سواء العائلة أو الزبائن على اختلاف طباعهم ، بدأت الطفلة بوضع منهج للتعامل مع الكبار. وحيث أنها طفلة فكانت قواعدها غالباً ما تكون ردود أفعال لما يضايقها من تصرفات ومواقف الكبار.

     أخذت دفتر وكتبت: المواضيع الحسّاسة التي يجب على الصغار التنبُّه إليها خلال تواصلهم مع الكبار.

     بعد كل موقف تكتب قاعدة لتتذكرها وتتعلم منها. أحياناً تكون على حق بمنطقها البسيط وأحياناً يكون الموقف أعقد مما يتخيل عقلها الطفولي ويكون الفعل له عواقب لا تتخيلها.

     من ضمن القواعد أو المواد في الدفتر:

المادة الخامسة: إن البالغين يغيّرون الموضوع بهدف إبعاد الأطفال عنه. اقتنع ولا تُطل الكلام.. فلن تستطيع أن تناقشهم.

المادة السابعة: ليس هناك ما يُعرف بالتجديد، الإبداع أو التفكير العلمي لدى البالغين.

   الرواية مكتوبة بأسلوب بسيط سلس… تذكرك بأيام الطفولة والأفكار التي مر بعضها على عقولنا جميعاً، وطريقة التفكير التي كنا نراها منطقية في طفولتنا، ثم كبرنا وتمسكنا ببعضها وتركنا البعض الآخر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عربية في إيران - ندى الأزهري - سوريا ٢٠٢٣

المِعطَف - نيكولاي جوجول - أوكرانيا/روسيا ١٨٤٢

قناديل ملك الجليل - إبراهيم نصرالله - فلسطين ٢٠١١