كتيبة سوداء - محمد المنسي قنديل - مصر ٢٠١٥
رواية تتشابك فيها مصائر جنود أفارقة مع إمبراطور أوروبي في بلد غربي.
تدور الأحداث تقريباً من عام ١٨٦٣ حتى عام ١٨٦٨. ننتقل باستمرار بين الشرق والغرب. فنرى في البداية من أين يأتي تجار العبيد ببضاعتهم ويُحكِموا السيطرة عليهم… كيف كانوا هؤلاء العبيد وماذا يصبحوا وكيف ينتقل بهم الحال لمصر حيث يلتحقوا "بالجهادية". وعلى صعيد آخر نرى الحروب والمؤامرات في ممالك وامبراطوريات أوروبا، وكيف يحاول كل منهم التوسع بمملكته وكسب مواليين في كل بقاع الأرض.
ثم ننتقل مع الشخصيات والأحداث إلى المكسيك، حيث الفوضى والحرب. بعد رحيل الإسبان وسقوط الإمبراطورية الأولى يتولى الجمهوريون الحكم. ولكن أوروبا التي لا يعجبها سقوط الإمبراطورية تغرقهم في الديون ثم ترسل الجيوش الأوروبية بحجة استرداد ديونها والحفاظ على "استثماراتها" فتُسقط الجمهورية. نرى صعود الإمبراطورية الثانية ولكن في بلد منهوب من أوروبا والكنيسة وبعض أهلها، وغارقة في حرب أهلية لا أحد فيها يعرف مَن يقتل مَن.
نعيش صعود الإمبراطورية الجديدة وسقوطها ونتابع مصير الإمبراطور والإمبراطورة، ومصير بعض من شخصيات الكتيبة السوداء، ونرى كيف تتداخل المصائر.
القصة تتداخل فيها السياسة مع العاطفة مع الحرب مع العلاقات الاجتماعية المعقدة. ونتساءل تماماً كأبطالنا، هل نحن نحارب في الجانب الخطأ؟!
اقتباسات:
"كل سيد يترك وسمه المميزة على جلودهم، يكتب اسمه بطرف سكينه أو يدمغهم بالحديد المحمي، بحيث لا تعد جلودهم تنتمي إليهم لا يدقق أحد في ملامحهم، أو يقيم وزنا لأحزانهم الخاصة؛ السواد قناع قاس، يخفي البهجة والألم، لا أحد يعلم أو يتصور مرارة الرحلة التي قاموا بها، من الغابة الطليقة إلى قاع سفينة أشبه بمقبرة، يتبولون ويتبرزون على أجسادهم المقيدة العاجزة عن الحراك، والموت الذي يهبط من فتحة السفينة الصغيرة ويختار بعشوائية ونزق تنزف أرواحهم في كل يوم، والسفينة تقودهم ببطء قاتل إلى مدينة لا يعرفونها، ولغة لا يفهمونها."
"ها هو «أفندينا» يرسلنا للحرب إلى بلد مجهول لا نعرف حتى اسمه، لا أحد يأبه بتقديم شرح أو تفسير. أرواح رخيصة تساق إلى حرب غامضة، لا نعرف متى قامت ولا لأي سبب ستنتهي! وربما نكون موتى في ذلك الحين."
"قالوا لهم (بلا رحمة) يعني بلا تردد، الحرب هو أن تسبق عدوك في القتل."
"لم يكن السود حيوانات وحشية، كانوا فقط يحاربون ينفذون أوامر الفرنسيس، البيوت التي اقتحموها، والمصانع التي هدموها ، و الأقبية والمخابئ، كلها كانت بأمر منهم، يتركون لهم كل أفعال الحرب الرديئة."
"يحكي لها عن جمال الطبيعة وفساد البشر، ثلاثة أنواع من البشر يجب على المكسيك التخلص منهم قبل أي إصلاح، القضاة المرتشين والضباط الجبناء ورجال الدين الشرهين. لن يحدث تقدم طالما بقيت هذه الفئات."
تعليقات
إرسال تعليق