ماذا صنع الله بعزيزة بركات - بلال فضل - مصر ٢٠٢٣
لبلال فضل تجربة حياتية ثرية وأسلوب سرد سلس ولغة مميزة مما يجعل ما يكتبه جدير بالقراءة. تتنوع الفصول بين حكايات ومغامرات اجتماعية و فنية وشخصية. مواقف مر بها الكاتب في مراحل مختلفة من حياته يحكيها بأسلوبه الساخر. وكعادة بلال فضل السياسية حاضرة دائماً سواء في خلفية الأحداث أو في مركزها.
بعض الحكايات قرأتها أو سمعتها من الكاتب سابقاً لكن ذلك لم يمنع الاستمتاع بالقراءة والضحك والتفكير.
انقطعت عن الكتاب مرتين في فصلين مختلفين لثِقَل الحكايات المؤلمة على نفسي، ولكنه الواقع!
هناك حكاية يتعرف عليها وعلى أطرافها في مكتب وكيل نيابة، حكاية توجع القلب. كيف يكون للفقر والجهل والقهر تلك القدرة على قتل الفطرة. على قدر قذارة ما حدث إلا أن الأسوأ هو عدم وجود نظام للتعامل. فمن ضمن أهداف إنشاء نظام مجتمعي له أُطُر وقوانين هو القدرة على الحد من قذارة بعض البشر والتعامل الصحيح مع أفعالهم.
اقتباسات:
"ما هو مش كل انسان لازم يبقى ليه حكاية، في ناس بتعيش وتموت عادي كده."
"...ويذكِّرها بحلاوة الأيام الخوالي التي راحت وراحت معها البركة، وهي نفس الأيام التي كانت تلعنها في ساعات السخط وتقول إنها جابت لها المرض وتعب الأعصاب."
"... وأنك ستحتاج إلى الكثير من التجارب والأخطاء والكوارث أحياناً لتتعلم الرضا بمن تحبه وكل ما لدى من تحبه: شامات الوجه وتجاعيده، حسنات الذراع وسيئات الطباع، لطف المزاج وشطحاته، جميل الطباع وصعبها، (و أهو من ده وده).
"اكتشفت أن من أهم مفاتيحك إلى مكان عمل آمن، هو تحسين علاقاتك بقدامى العاملين من سعاة وعمال بوفيه ومصاعد وموظفي أمن وسنترال، إذ بوسع من أراد من هؤلاء الذين قد تستهين بأهميتهم، أن يجعل حياتك جحيماً."
تعليقات
إرسال تعليق